حوار: سمر رضوان

بعد تفاقم التظاهرات ووقوع العديد من المصابين بين قتيل وجريح، يبدو أنّ المشهد العراقي اليوم يشهد تحوّلاً مثيراً خصوصاً بعد القضاء على تنظيم “داعش” وخوف البعض من وقوع “ربيع عراقي” قد يستغله أعداؤه من باب المطالب الشعبية، مما يعيد هذا البلد إلى الوراء مجدداً بعدما بدأ اهله يشعرون بنوع من الأمل.

عن هذا الموضوع، سأل مركز “سيتا” الأستاذ محمد العكيلي، الباحث في الشأنين الأمني والسياسي العراقي، عن مستقبل هذه التظاهرات لجهة حصرها أم تمددها.

إنعدام للثقة

بعد أن تضامنت المرجعية الشريفة في النجف الأشرف، أعطت للمظاهرات زخماً أعلى، وباعتقادي أنّ رقعة الاحتجاجات سوف تتسع مساحاتها وخصوصاً مع عقم حلول كل من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية التي ولدت انعداماً للثقة بين أفراد الشعب العراقي.

حلول سريعة وخطط مستقبلية

غير أن الحكومة الاتحادية في إمكانها إعادة بعض من تلك الثقة إلى الجمهور عبر اجراءات سريعة، ومنها إقالة الوزراء الذين لم يقوموا بواجباتهم لجهة تقديم الخدمات وتوفير الاحتياجات للمواطنيين، وهذا الأمر يشمل أيضاً بعض قادة العمليات والشرطة، ومحاسبة المحافظين وإداراتهم، من جانب أول.

من جانب ثانٍ، يمكن للحكومة العمل على تقديم بعض الحلول السريعة لجهة الخدمات وأساسياتها في الوقت الحالي، ووضع خطط مدروسة بالتوقيتات مع توفير الأموال الكافية وحمايتها من الأذرع الفاسدة التي اعتادت الفساد منهجاً، مستقبلاً.

ومن جانب ثالث وأخير، على الحكومة التدخل لمنع تسييس المظاهرات من جانب أي حزب من الأحزاب و”ركوب موجتها”، مع الحرص الشديد والعالي على أن لا يكون هناك أية تدخلات إقليمية من قبل دول تتصارع لبسط نفوذها على العراق، حيث تستطيع الحكومة، بأذرعها الأمنية والاستخبارية، التعرف على المدسوسين والمجندين من قبل الأحزاب والدول الذين يريدون حرف المظاهرات عن مسارها الحقيقي من أجل الإطاحة بالنظام السياسي في البلد.

مصدر الصورة: وكالة يقين للأنباء.