حوار: سمر رضوان
استهدفت عملية الفحيص الإرهابية زعزعة الوضع الداخلي في الأردن والمساس ببنية الأجهزة الأمنية، وذلك بإستهدافها مهرجان الفحيص، وهي رسالة تحذير مبكرة بوجود بؤر وخلايا ارهاب نائمة يمكن توظيفها واستثمارها بالتوقيت الذي يخدم مصلحة من يتربص شراً بالأردن.
عن عملية الفحيص الإرهابية ودلالاتها، سأل مركز “سيتا”، العميد الأردني المتقاعد، ناجي الزعبي، الخبير العسكري والاستراتيجي.
الذئاب المنفردة
يوجد خلايا تعمل بطريقة الذئاب المنفردة، والحقيقة أنها ليس نائمة بل في ذروة الصحوة والاستعداد والتأهب بدليل التسليح والتدريب العسكري المتطور والذهني والفكري الفاشي الراديكالي التكفيري، كما أن هناك عقل مدبر بدليل استهداف مدينة الفحيص ذات الصبغة المسيحية وهي رسالة تريد صناعة شرخ طائفي مذهبي وارسال رسائل مفادها ان من يقف خلف العملية هم التكفير الوهابي الوظيفي.
إحياء الإرهاب الوظيفي
دلالات التوقيت تندرج تحت الأسباب التالية: تركيع شعبنا الأردني ليرضخ وليمرر صفقة القرن لإنقاذ العدو الصهيوني من أزماته الديمغرافية والسياسية والأمنية والاقتصادية وإعادة إنتاجه كرأس حربة للمشروع الأميركي الإمبريالي، أي إلحاق الأردن بالعدو بما يسمى الكونفدرالية مع سلطة أوسلو ليصبح هذا الإطار واجهة الحياة السياسية للعدو وهويته وممره للعالم.
المسالة الثانية هي خلق بؤرة توتر بالخاصرة السورية الجنوبية والاستعداد لإعادة بعث الإرهاب الوظيفي وكل ما من شأنه تدمير وتفكيك سوريا ومحور المقاومة والحيلولة دون قيام مقاومة شعبية لتحرير الجولان ولإغلاق المعابر السورية الأردنية اللبنانية العراقية الإيرانية الخطوط الصهيو أميركية الحمراء.
صوملة الأردن
من استثمر بالإرهاب الوظيفي بسوريا هي ذات الجهة التي تستثمر به في الأردن وليس خافيا دور السلطة الأردنية السياسية في هذا الشأن، وهناك مساعٍ أمريكية صهيونية للإطاحة بالأردن وبجيشه ومؤسساته وأجهزته الامنية لخلق فوضى وصوملته ليصبح ضعيفا مفككا مستباحا من قبل العدو.
اعتقد أن ما يحصل بالأردن هو سياق المؤامرة على المقاومة الفلسطينية واللبنانية والدولة الوطنية السورية وحالة النهوض الوطني وإعادة بعث روح المقاومة، لكني اعتقد أن شعبنا الأردني والفلسطيني عصي على المؤامرات وأن مناخ النهوض الوطني الذي سيشعه نصر سوريا ومحورها وحلفاؤها سيجهض كل المؤامرات الأميركية الصهيونية.
مصدر الصورة: البوابة نيوز.