محمود أبو حوش*

على خلفية التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني، الشيخ حسن روحاني، فيما يخص قدرة إيران على التملص من العقوبات الأمريكية، ربما يستدعينا أن نعرف السياق الذي قال فيه الرئيس روحاني كلمته، والذي كان أمام اتحاد النقابات العمالية، ومن ثم فرسالته هذه موجهة إلى الداخل الإيراني قبل الخارج.

وفيما يخص حديثه في طرق إيران ببيع نفطها، والذي سوف “يهزم” به هدف الولايات المتحدة الأمريكية في تصدير النفط، ربما يمكن الإشارة هنا إلى ثلاثة مسارات تستطيع من خلالها طهران إجهاض الأهداف الأمريكية، وهي:

المسار الأول: هو بيع النفط الإيراني عن طريق الأشرطة الحدودية المتاخمة لإيران، وأعتقد أن إيران من الدول التي لديها القدرة الكبيرة على التعامل عبر حدودها مع جوارها، ناهيك عن أن لديها علاقات تعاون قوية مع معظم الدول المتاخمة لحدودها.

المسار الثاني: لجوء إيران إلى الإلتفاف حول دول المعسكر الشرقي، لا سيما الصين وتركيا وروسيا وقد يكون يحدث التبادل نظير أسلحة، كالحال مع جمهورية الصين، أو قد يكون نظير استخدام العملة المحلية.

المسار الثالث: اعتماد إيران في بيع نفطها عن طريق السفن غير الإيرانية في الخليج العربي (السوق السوداء). وهنا أعتقد أن طهران لديها القدرة في تنفيذ هذا الأمر من خلال السفن غير إيرانية التسجيل ولكن قد تكون تابعة لها، وهذا الأمر بحسب رأيي سوف ينعكس سلباً على أسعار النفط.

في واقع الأمر، كل هذه المسارات لن يؤكد جدواها لنا سوى المستقبل.

*كاتب سياسي مصري

مصدر الصورة: ليبيا الاقتصادية.