سمر رضوان

إدانات عربية ومحلية واسعة للإنفجار الذي وقع في قلب العاصمة المصرية – القاهرة، والذي أدى إلى وفاة 20 شخصاً، واصفين هذا العمل بالحادث الإرهابي، حيث أعلنت السلطات المصرية، في بيانٍ لها، أن إنفجار السيارة المفخخة، أمام مركز لعلاج السرطان، هو عمل إرهابي تسبب بفاجعة كبيرة.

عن هذا الحادث وأسباب إستهداف مصر، سأل مركز “سيتا” الأستاذ خالد فؤاد حافظ، رئيس حزب الشعب الديمقراطي المصري، عن ملابسات هذا الحدث وتفاصيله.

إستهداف للدور الريادي

لا شك أن الحادث الإرهابي البشع الذي حدث في محيط معهد الأورام بالقاهرة، قد أدمى قلوبنا وأدى إلى حالة من حالات الحزن الشديد، ولا شك أن الأبرياء والضحايا كانوا كبش فداء لأجل محاولة بث الخوف والذعر وعدم الإستقرار.

ففي الفترة الماضية، حققت مصر نجاحات كبيرة، أولها تثبيت حالة الإستقرار الأمني والإقتصادي، الذي إنعكس بتسجيل دخول كميات كبير جداً من الأموال، إضافة إلى إستعادة القاهرة لدورها القيادي على الصعيدين الأفريقي والعربي، كما إستعادت السياحة قوتها ونشاطها من جديد من خلال ما تشير إليه أعداد السياح القادمين إليها، وأخيراً، وليس آخراً، الثقة الدولية فيما يخص أمن وإستقرار الجمهورية.

بإعتقادي، إن كل هذه الأمور الناجحة قضَّت مضاجع القوى التي لا ترغب في الخير ولا الإستقرار لمصر والشرق الأوسط، وهي قوى كثيرة جداً، نعلم بعضا منها ونخمن بعضها الآخر، خصوصاً وأن الكل على علم بأن الشرق الأوسط بات مستهدفاً من أجل الإستيلاء على كافة ثرواته.

حدود غير مستقرة

تعتبر مصر إحدى أهم الدول التي تحارب الإرهاب على كافة حدودها لا سيما الغربية منها مع ليبيا، والتي تبلغ حوالي 1300 كلم، التي أصبح فيها شعبان وبرلمانان وقوتان، وعدداً من الجيوش، ومجموعات كبيرة من الإرهابيين، إضافة إلى كميات هائلة من الأسلحة. فليبيا اليوم أصبحت دولة غير مسيطر على حدودها ولا على أفعالها أو تصرفاتها.

إضافة إلى ليبيا، يمكن النظر إلى السودان وما يحدث فيه منذ فترة إلى الآن، من إنقسامه إلى دولتين وصولاً إلى الحراك الذي يعيشه اليوم. هذا الوضع يخلق واقعاً جديداً في المنطقة، إذ تسعى مصر إلى زيادة تأمين الحدود وتكثيف للأمن.

وبالحديث عن مصر، لا بد من الإشارة إلى شبه جزيرة سيناء، التي تبلغ مساحتها 64 ألف كلم مربع، التي تخضع إلى إستهداف دولي كبير من أجل جعلها جرح غائر في ظهر مصر.

إن القوات المسلحة المصرية والشرطة والشعب، كلهم يد واحدة من أجل القضاء على الإرهاب، وأنا أعتقد أن مصر إنتصرت وستنتصر، ولن يقض مضاجعها هذا الحادث الإرهابي، فالقيادة السياسية تعي ما تفعل وهي على الطريق الصحيح.

مصدر الصورة: سي.إن.إن عربية.