اعداد: يارا انبيعة

إختُتمت فعاليات قمة “أبيك” الـ 25، يوم السبت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، والتي انعقدت على مدار يومين، في مدينة دا نانج- فيتنام، حيث أنهى زعماء الدول المشاركة اجتماعاتهم بصورة تذكارية تجمعهم خلف شعار القمة.

اهم القرارات المتخذة في القمة

في البيان الختامي، تعهد قادتها بالعمل معا واتخاذ الإجراءات التالية:
– تعزيز النمو والابتكار والتوظيف المستدام.
– إنشاء برامج جديدة للتكامل الاقتصادي الإقليمي.
– تعزيز القدرات والابتكار في المشاريع الصغيرة والصغيرة والمتوسطة.
– تعزيز الأمن الغذائي والزراعة المستدامة في الاستجابة لتغير المناخ.
– تعزيز مستقبل مشترك.
كما ويتضمن إعلان دا نانغ أيضا مرفقتين:
– خطة عمل الـ “أبيك” حول تعزيز الاندماج الاقتصادي والمالي والاجتماعي.
– إطار للتعاون بشأن تنمية الموارد البشرية في العصر الرقمي.

وكانت قد توصلت 11 دولة فى منتدى التعاون الاقتصادى لآسيا – المحيط الهادئ (أبيك)، إلى اتفاق جديد للتبادل الحر بينها بدون الولايات المتحدة، وذلك غداة خطاب للرئيس دونالد ترامب، فى فيتنام، والذي غلب عليه الطابع الانعزالي.
وكان الرئيس الأمريكي، بعد أيام قليلة على توليه مهامه، قد وقع قرار الانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، والتي اعتبرت من أكبر المشاريع الاقتصادية لمنطقة للتبادل الحر التي ضمت 12 دولة بما فيها الولايات المتحدة والتي تمثل 40% من الاقتصاد العالمي، بعد سنوات من المفاوضات الصعبة قضتها إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، والتي رأى فيها الكثير من المحللين بأنها ترنو الى تحقيق توازن ما مع التأثير المتنامي للصين على صعيد الاقتصاد العالمي.

الموافقة على بيان مشترك حول سورية

على هامش القمة وخلال لقاء قصير جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن المتحدث بإسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وافقا على بيان مشترك بشأن سوريا جاء فيه تفهّم روسيا والولايات المتحدة لضرورة قيام عملية سياسية في سوريا بعد الانتهاء من المرحلة العسكرية.
هذا في وقت اشارت فيه وسائل الاعلام الى التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا اذ تتعهد فيه روسيا بإبعاد القوات الأجنبية عن المناطق العازلة.

الإرهاب في سورية على وشك الإنتهاء

الى ذلك، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن محاربة الإرهاب في سوريا تشارف على الانتهاء، وانها ستستمر بجهود مشتركة لروسيا والولايات المتحدة، مؤكداً ضرورة تعزيز الاتفاق حول مناطق خفض التصعيد في سوريا لبدء العملية السياسية.
وأوضح خلال كلمته، أن البيان المشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سوريا مهم للغاية ويؤكد مبادئ الحرب على الإرهاب، مؤكداً أن اهم نقاط الاتفاق هي الحفاظ على سيادة سوريا والسعي الى ايجاد تسوية سياسية.
وأفاد الكرملين، عن البيان الذي قيل بإن عدداً م الخبراء قد أعدوه ووافق عليه الرئيسين، بأن “الرئيسان أكدا التزامهما سيادة سورية واستقلالها ووحدتها ووحدة أراضيها وطابعها العلماني”، وحثا الأطراف المتحاربة على المشاركة في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

مستعدون لفتح صفحة جديدة

خلال مؤتمره الصحفي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه أجرى حواراً طبيعياً مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال القمة، مشيراً إلى ضرورة عقد لقاء منفصل لمناقشة كل المواضيع بالتفصيل، وتابع الرئيس بوتين ان سبب عدم اجراء لقاء ثنائي في القمة كا بسبب ازدحام اجندة الطرفين، وبعض الامور البروتوكولية.
كما أشار الى إن العلاقات بين موسكو وواشنطن لا تزال في أزمة، مؤكداً استعداد بلاده “لطي هذه الصفحة، وفتح أخرى جديدة في العلاقات الثنائية.”
وأضاف الرئيس بوتين أن روسيا مستعدة لحل المسائل التي تهم الطرفين، بما في ذلك في المجال الاقتصادي. كما حذر الرئيس الروسي، واشنطن من أن منع الشركات الأمريكية من العمل في روسيا سيلحق الضرر بالولايات المتحدة نفسها، وسيفسح المجال للمؤسسات المنافسة لتحل محل.
من جهته، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات للصحافيين على متن طائرته الرئاسية لدى مغادرته فيتنام متوجها إلى هانوي، بعلاقته مع الرئيس بوتين ووصفها بـ “الجيدة”، لا سيما في ظل التوتر الحاصل بين واشنطن وموسكو على خلفية مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.
وأشار الرئيس ترامب إلى إقامة علاقات جيدة مع روسيا يدعم مصالح الولايات المتحدة، خصوصاً في ما يتعلق بملفات كثبرة ومهمة مثل ملف كوريا الشمالية وسوريا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن الرئيس بوتين أكد أن روسيا لم تتدخل في الشأن الأميركي وأن تلك المزاعم لا تتعدى نطاق الافتراءات.

مصدر الصورة: أبيك – آ.أف.بي