رأى العديد من المراقبين أن العملية التي قامت بها الولايات المتحدة، إستهداف الفريق قاسم سليماني، ستزيد من حدة التوتر في المنطقة، لكن قواعد الإشتباك بين طهران وواشنطن ربما تظل على حالها. فيما تحدث آخرون عن خيارات إيران في الرد على إغتيال سليماني، وهل سيكون مباشراً أو عن طريق وكلائها في المنطقة، في حين يرى فريق ثالث أن إيران، في كل الأحوال، ستعيد ترتيب أولوياتها وحساباتها ولن تتسرع في الرد.
حول هذا الموضوع وآليات الرد المحتملة من الجانب الإيراني، سأل مركز “سيتا“ الأستاذ خالد الدرويش، عضو مجلس الشعب السوري، عن هذه الخيارات.
رفع حالة التأهب
من يقاوم مشاريع الهيمنة والإحتلال والإستيطان البغيض ومحاولة السيطرة على مقدرات الشعوب ولا يعرف الخنوع والخضوع لإملاءات الدول المتغطرسة يكون هدفاً لحلف “الشيطان” الأمريكي حيث كان الهدف قائد فيلق القدس الإيراني، الفريق قاسم سليماني، الذي لم يسمح للغزاة وأدواتهم من تنظيم “داعش” الإرهابي، وأخواته، أن يستقر في المنطقة، سواء في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن.
بكل تأكيد، هكذا حدث سيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة والعالم، فجميع حلفاء الولايات المتحدة رفعوا حالة التأهب ودعوا رعاياهم لمغادرة العراق والدول التي قد يشكل تواجدهم فيها خطر على حياتهم.
غليان وتوتر
إن التصريحات الإيرانية تؤكد على حق الرد الذي سيكون مزلزلاً وكبيراً إنتقاماً لمقتل القائد الكبير، وأن جميع ردود الأفعال على هذا العمل الجبان كانت غاضبة وتدعو للإنتقام، فالحرس الثوري الإيراني أعلن أنه في حالة جاهزية عالية وهو بإنتظار الأوامر للرد على هذا الإغتيال.
بالنسبة إلى الرد، قد يكون على أرض حلفاء واشنطن، كالسعودية على سبيل المثال. وبعد أن كانت الحرب بين أمريكا وإيران “حرباً باردة”، من المتوقع أن تشهد المنطقة مزيداً من التوتر والصراع لأن القوات الأمريكية المتواجدة في كل من العراق وسوريا لن تستطيع أن تستقر؛ وبالتالي، إن الرد على عملية الإغتيال سيكون عنيفاً في الزمان والمكان المناسبين.
مصدر الصورة: جريدة النهار.
موضوع ذو صلة: شبيب: إشتعال الفتيل الأمريكي – الإيراني يرقى إلى مستوى الحرب