سرور عثمان*
بعد مشاورات مع الكتل السياسية في العراق، كلف الرئيس، برهم صالح، الأستاذ محمد توفيق علاوي رسمياً بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة سلفه، الأستاذ عادل عبد المهدي، بهدف نقل البلاد، من مرحلة دقيقة وحساسة يعيشها، إلى ضفة الأمان، بعد الإحتجاجات الشعبية الأخيرة والجمود السياسي الذي طال مفاصل المؤسسات الدولة.
هنا، أود التركيز على عدد من الأمور التي ظهرت عقب تولي الأستاذ علاوي لهذا المنصب، وأبرها:
1.تلبية المطالب
بإعتقادي، بعد إنتخاب الرئيس علاوي من قبل الشعب وساحة التحرير المقدسة ومن خلال تقليده لهذا المنصب، وتطلعاته إلى تنفيذ المهام الموكلة إليه، سوف يستجيب إلى تطلعات الشعب العراقي.
أيضاً، إن إنتخابه سيشكل خطوة إيجابية بإتجاه توفير الإستقرار والإزدهار في العراق، حيث أكد في خطابه للشعب إحترامه لمطالب المظاهرات التي تشهدها البلاد، حيث وعد بالعمل على تحقيقها، والأمر المهم الآخر هو تأكيده الواضح على حق الشعب في التظاهر، والأهم حماية ثورته.
2.تغيير الواقع
مع تمنياتي بأن تستمر روح المصالحة التي تمثلت بهذه الخطوة وإلى المزيد من الخطوات القادمة خلال العملية السياسية، من البيِّن أن الرئيس علاوي لديه القدرة على تحسين أوضاع العراق إلى حال أفضل مما كان عليه، والذهاب به إلى الأمام، خصوصاً مع الكثير من الأمور الإيجابية التي أظهرها، حيث يكمن أبرزها في تعهده بتعويض أسر ضحايا الإحتجاجات ومعالجة الجرحى منهم، وتحديد ومحاسبة القتلى، مع تحديد موعد للإنتخابات، وإقرار قانون الأحزاب، ومكافحة الفساد، وهي الخطوة الأساسية التي إليها كل فرد من أفراد الشعب العراقي.
من نافلة القول هنا التعريج على أن قرار التعيين هذا جاء في ظروف غير طبيعية تمر بها البلاد، لا سيما لجهة “الجمود السياسي” نتيجة الأوضاع الراهنة التي مرت عليه. برأيي، إن هذا الرجل قادر على تحويل مستقبل العراق ونقله من الفوضى، التي هو فيها، إلى شاطىء الأمان إنطلاقاً من إخلاصه للوطن ومعرفتي الشخصية الجيدة به، ويبقى التعويل على أن يعطي الشعب الرئيس علاوي فرصة حقيقية من دون التشويش أو التعكير.
3.رجل السلام
خلاصة القول وما أود التأكيد عليه، أنه يجب علينا أن نقف إلى جانب هذا الشخص لكي يستطيع الوقوف ضد وفي وجه كل الفاسدين وتقديمهم للعدالة مع يقيني، على المقلب الآخر أيضاً، بأنه سيجلب بعضاً من الرفاهية للشعب العراقي لكي يعيش بسلام، إنطلاقاً من كونه رجلاً مسالماً ويحب الجميع، مع مباركتي له بالمنصب الذي أتوقع بأنه سيكون فيه “الرجل المناسب في المكان المناسب”.
في الختام وبحسب نصوص الدستور العراقي، هناك مهلة شهر أمام الرئيس علاوي، من تاريخ التكليف، كي يقوم بتأليف حكومته، يعقب هذا الإجراء قيام البرلمان العراقي بالتصويت على منحه الثقة.
*رئيس برنامج “العراق للسلام”
مصدر الصورة: العربية.
موضوع ذا صلة: الشمري: مستقبل العراق رهين المحاصصات السياسية والطائفية