حوار: سمر رضوان
قللت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلتزاماتها بموجب الإتفاق النووي، وأعلنت عن القيام بعمليات تخصيب اليورانيوم من دون قيود، مع إعلانها الإستمرار في التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، وسط توقعات قيام منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بزيارة إلى طهران في محاولة لإنقاذ الإتفاق.
حول هذا الموضوع والسيناريوهات المتوقعة إزاء عمليات تخصيب اليورانيوم وإمكانية إنقاذ الإتفاق بعد إنسحاب واشنطن منه، سأل مركز “سيتا” الدكتور حسین رویوران، الإعلامي والأكاديمي الإيراني، عن تفاصيل هذا الملف وتبعاته.
لا إلتزام
يأتي قرار طهران من ضمن سلة خفض الإلتزامات الإيرانية بسبب عدم إلتزام أوروبا ببنود الإتفاق. إيران، كما أعلنت، ستبقى ملتزمة بمعاهدة الحد من الإنتشار الأسلحة النووية. أما في حال قامت أوروبا برفع ملف الإتفاق إلى مجلس الأمن، فعند ذلك يمكن القول بأن إيران ستقوم بتغيير سلوكها وتخرج من معاهدة الحد من الإنتشار النووي. بعبارة أخرى، لا يمكن أن يطالب الغرب إيران بالإلتزام من أن يكون هو ملتزم بأي شيء.
أما لجهة إستمرار التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، فما تعنيه إيران من تعاون مع الوكالة يعني أن تبقى ملتزمة بمعاهدة الحد من الإنتشار النووي وليس الإتفاق النووي. فموقف إيران واضح في هذا الإطار وهو أن تعود لإلتزاماتها متى ما عادت أوروبا إلى إلتزاماتها في هذا الشأن.
ضغوط أمريكية
إنقلبت الولايات المتحدة على الاتفاق النووي بالكامل، ولكن أوروبا لا تزال ملتزمة بالاتفاق، بحسب ما تعلن؛ ولكنها عملياً لا تنفذ أي بند من بنوده والحجة وجود ضغوط أمريكية عليها. أما إيران، ومن خلال هذا التهديد، هي تريد الضغط على أوروبا للإلتزام بالإتفاق.
لقد أعلنت إيران سابقاً أنها لا زالت ملتزمة ببنود الإتفاق، وما تقوم به حول خفض إلتزاماتها هو أداة ضغط على أوروبا، فهي تؤكد دائماً أنها ستعود إلى كل إلتزاماتها في حال تيقنت من إلتزام أوروبا به. لقد تركت إيران “خط العودة” مفتوحاً رابطة ذلك بالإلتزام الأوروبي.
مصدر الصور: ميدل إيست أونلاين.
موضوع ذو صلة: مهدي: إيران ستتخلى عن الإتفاق النووي بشرط واحد!