حوار: سمر رضوان

تبنى مجلس الشعب السوري قراراً بالإجماع يقر ويدين فيه “جريمة الإبادة الجماعية” المرتكبة بحق الأرمن على يد الدول العثمانية بداية القرن العشرين، لينضم إلى ثلاثين دولة تعتبرف لها. وتشير تقارير إلى أن التقديرات تتراوح بين 1.2 و1.5 مليون أرمني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى على أيدي قوات السلطنة العثمانية التي كانت متحالفة آنذاك مع ألمانيا والنمسا- المجر.

عن هذا القرار وتوقيت إقراره، سأل مركز “سيتاالدكتورة نورا أريسيان، رئيسة لجنة الصداقة السورية – الأرمينية في مجلس الشعب السوري، حول هذا الموضوع.

تصويت بالإجماع

أعتقد أنه هناك عناصر متعددة لعبت دورها في طرح الموضوع ضمن هذا التوقيت بالذات، فلقد عقدت لجنة الصداقة البرلمانية السورية – الأرمنية، قبل أسابيع قليلة، إجتماعها وناقشت موضوع إدانة الإبادة الأرمنية، وتم تقديم التقرير لرئاسة المجلس ليصار إلى طرحه تحت القبة وإدراجه على جدول الأعمال.

وفي يوم الخميس 13 فبراير/شباط 2020 تم إدراجه، وبعد المداولة طرح على التصويت وكانت النتيجة أقراره بالإجماع. وهذا دليل على الإجماع الشعبي بما يخص موضوع إدانة الجريمة بحق الأرمن.

طرح قديم

رحبت وزارة الخارجية الأرمينية من خلال بيانها، وكذلك البرلمان الأرميني رحب بالقرار، وتمت مقاطعة جدول الأعمال لإعلان قرار مجلس الشعب بإدانة الإبادة الأرمنية، وهناك رسائل شكر يتم توجيهها لرئاسة مجلس الشعب السوري للتعبير عن الشكر والإمتنان، ما يؤكد علاقات الصداقة المتينة بين الشعبين السوري والأرميني من جهة، وبين سوريا وأرمينيا من جهة أخرى، ما يشير إلى وصول العلاقات بينهما إلى مستوى جديد.

سابقاً، طرح مجلس الشعب السوري موضوع الاعتراف بالإبادة الأرمنية، وذلك من خلال تخصيص جلسة خاصة ومناقشة الموضوع وتلاوة بيان من قبل رئيس المجلس الأسبق، في العام 2015. وفي العقد التشريعي الحالي، أعاد عدد من الزملاء طرح الموضوع في مناسبات وجلسات مختلفة. بالتالي، نجد أن طرح الموضوع ليس جديداً على مجلس الشعب، إنما في هذه المرة تويجت المناقشات والمداولات بعملية التصويت.

مصدر الصور: سي.أن.أن عربية

موضوع ذو صلةأريسيان: الإعتراف بـ “الإبادة الأرمنية” قضية مؤجلة