2. أبعاد لوجستية

في معلومات خاصة، يعاني قطاع الخدمات الإيراني، لا سيما النقل والموانئ، من نقص في الخبرات؛ بالتالي، ينعكس هذا الأمر سلباً على نوعية الخدمات التي يقدمها هذا القطاع. وبالنسبة للصين، يمكن القول بأنها رائدة في قطاعي الموانئ وسكك الحديد حيث ذاعت شهرتها عالمياً، خصوصاً بعد المشاريع التي نفذتها في القارة الإفريقية.

من هنا، يتطلع الإيرانيون إلى تحسين الخدمات التي ستؤدي حكماً إلى زيادة المردود، ما يعني التخفيف من الأزمة التي تعيشها طهران، ولو بعد حين.

• “حبات اللؤلؤ”

تهتم الصين بالإستثمار في الموانئ العالمية من أجل تفعيل تجارتها؛ على سبيل المثال، يعد ميناءي “غوادار” الباكستاني و”بيرايوس”(1) اليوناني من أبرز الأمثلة على ذلك؛ بالتالي، إن وصول الصين إلى الموانئ الإيرانية “ضمن استراتيجية تقوم على النفاذ إلى أكبر عدد ممكن من الموانئ البحرية، يحد من الهيمنة الأميركية في الخليج حيث اقترب الحضور الصيني، وتحديداً في ميناء جاسك القريب من مضيق هرمز ومن مقر الأسطول الخامس الأميركي في البحرين.”(2)

إن صحت هذه المعلومات، يمكن القول أن التواجد الصيني في هذا الميناء سيكون نقطة وسط بين ميناءي تشابهار وبندر عباس.

هنا، وقع بعض المحللين في خطأ كبير حيث أنهم اعتمدوا على نسخة قديمة للإتفاق تبرز التعاون الصيني – الإيراني المشترك في ميناء تشابهار حيث قالوا بأن المشروع الاستراتيجي يبدأ بـ “تطوير ميناء تشابهار في أقصى الجنوب الشرقي من إيران، وتحويله إلى ميناء عالمي يضاهي موانئ دبي ونيويورك وسان فرانسيسكو.”(3) لكن هذا الميناء أصبح اليوم تحت إدارة نيودلهي وليس ضمن الإتفاق مع بكين، وذلك ضمن إستكمال مشروع “ممر شمال – جنوب” التاريخي.

في تأكيد على ما سبق، أشارت المصادر الإعلامية الإيرانية الرسمية إلى أن الشركة الهندية – IPGL، المشغّلة للمرحلة التطويرية الأولى للميناء، تعهدت بصرف 85 مليون دولار لشراء معدات مرفأية في اطار عقد يمتد 10 سنوات وفق صيغة BOT، حيث باتت الهند تعتمد عليه في تصدير وتوريد السلع من أفغانستان.(4)

فالبنسبة إلى الهند، يعتبر هذا الميناء حيوياً لعدة أسباب، أبرزها أنه يتوسط الساحل ما بين ميناءي غوادار الباكستاني (الذي تستثمره الصين) وجاسك الإيراني (الذي قيل عن إستثماره من قِبل الصين)، ويؤمن لها طريقاً إلى أوروبا، ويضع لها موطئ قدم بالقرب من منابع النفط، كما أنه قد يؤسس لعقود مماثلة حال نجاحها في إدارته وتشغيله.

من هنا، يبدو أن الولايات المتحدة تدعم الإستثمار الهندي في ميناء تشابهار ضمن إطار إيجاد نوع من الإستقرار في أفغانستان بهدف تقييد الصين، حيث يمكن “الاستفادة من المواجهة والتوازن بين القوى العظمى – أي بين تضامن أميركا والهند من جانب ومواجهة أمريكا والهند للصين من جانب ثان – في توفير فرصة مناسبة لإيران كي تستغل قدرات الدول المختلفة لتطوير سواحل مكران وميناء تشابهار كمكوّن رئيسي في هذه المنطقة. كما تجدر الملاحظة أنه حين تتنافس الدول فهذا يعني وقوع احتمال عدم الاستقرار في تشابهار، وهذا بالتالي قد يمنع النمو الاقتصادي.”(5)

في العام 2017 وضمن كتابنا الذي تحدثنا فيه عن العلاقات الصينية – الألمانية، أوردنا فقرة قلنا فيها “إن طريقة اختيار الصين للمناطق الاقتصادية الحرة أمر يجب التوقف عنده، إذ أنها حين تختار منطقة ما لتكون منطقة اقتصادية، تأخذ في الحسبان الموقع الجغرافي الذي تشغله. فبالنظر إلى بعض المناطق، نرى أنها على منتصف طريق استراتيجي (ميناء غوادار في باكستان)، أو على خليج حيوي (المنطقة الاقتصادية في دبي)، أو على شريان مائي مهم (المشاريع التي تنوي الصين اقامتها على قناة السويس)، أو على ممرات دولية مهمة (ميناء بيرايوس في اليونان على مدخل ممرا الدردنيل والبوسفور التركيين)”، وتساءلنا “الا يستتبع وجود كل هذه المصالح الاقتصادية تواجد عسكري قريب في حال حصول أي أمر غير متوقع؟”(6)

فقد سبق وأن أفادت بعض المعلومات عن نية الصين إقامة قاعدة عسكرية في غوادار(7)، إلا أن مصادر باكستانية أكدت عدم صحتها.(8) ولكن على الرغم من ذلك، يبقى تساؤلنا مشروعاً وقائماً خصوصاً في حال تغيرت موازين القوى الدولية، أو شعرت بعض الدول – صاحبة الموانئ – بتهديد أمنها أو مصالحها ما يستدعي الإستعانة بقوة خارجية ما للدفاع عنها، وهو أمر بات وارداً مع التطورات العالمية التي تحدث اليوم.

• طُرق وأنابيب

فيما يخص قطاع النقل، أشارت بعض المعلومات إلى أن الإتفاق تضمّن إستثمار بقيمة 120 مليار دولار في صناعة النقل الإيرانية.(9)

في حدث مهم لافت وفي 15 فبراير/شباط 2016، وصل أول قطار شحن من الصين إلى طهران “في رحلة وصفت بأنها سابقة تاريخية، فلقد وصل القطار، الذي يجر 32 حاوية، بعد قطعه مسافة قدرت بحوالي 10399 كلم خلال 14 يوماً من مدينة يي وو الصينية، وسوف يقوم هذا القطار برحلات شهرية بين البلدين، وهو يعتبر جزءاً من شبكة السكك الحديدية التي تربط الصين بأوروبا. ولقد خرج القطار من معبر أناتا في منطقة بين كيانغ شمال غربي الصين، مروراً بكازاخستان وتركمانستان، وصولاً إلى إيران التي دخل إليها عبر محطة سرخس (شمال شرق)، وفي المستقبل سيدخلها عبر محطة إينجه برون (شمال شرق ومحاذية لتركمانستان).”(10)

بالنسبة إلى هذا الخط الإستراتيجي، يمكن القول بأنه لن يتوقف عند هذا الحد إذ تشير المعلومات إلى وجود نية لإستكماله نحو العراق وصولاً إلى سوريا(11)، ولبنان إذا أمكن.

بالنسبة إلى العراق وفي 30 حزيران/يونيو 2015، اكملت وزارة النقل اجراءاتها المتعلقة بتنفيذ خط سكة حديد الشلامجة ضمن مشروع دولي لربط محافظة البصرة بالصين، واكد الناطق الاعلامي بإسم الشركة العامة لسكك الحديد حينها، عبد الستار محسن، أن وزارة النقل ابرمت اتفاقاً مع الجانب الايراني لمد خط سكة حديد البصرة – شلامجة، الذي سيقوم بإنشاء جسر على شط العرب بجزيرة السندباد بطول 700 متر بكلفة 45 مليون دولار وستتحمل الحكومة العراقية تكاليف الفتحة الملاحية في الجسر بكلفة 9.5 ملايين دولار.(12)

وفيما يخص إستقالة السيد عادل عبد المهدي من رئاسة الوزراء العراقية على خلفية الإحتججات الشعبية، يرى بعض المحللين بأن السبب وراء تلك الإستقالة كان الضغط الأمريكي عليه بعد توقيع إتفاقية شراكة إستراتيجية مع الصين من خلال تحريك الشارع ضده. ففي حين شككت الكثير من القوى السياسية بوجودها، قال وزير الثقافة حسن ناظم إن رئيس الحكومة “(مصطفى) الكاظمي أوصى بالشروع في تنفيذ الاتفاقية الصينية لأنها ستستغرق وقتاً طويلاً”، مضيفاً أن “الحكومة مقبلة في الانفتاح بسياستها على العالم، وماضية في تأسيس مستقبل جديد للعراق يكون خلاله نقطة التقاء”.(13)

أما على الجانب السوري، فقد صرّح السفير السوري في بغداد صطام جدعان الدندح، لوكالة الأنباء السورية الرسمية – سانا في 10 يناير/كانون الثاني 2021، أنه “تم بحث الربط السككي بين العراق ومدينتي اللاذقية وطرطوس”، كما أشارت بعض المعلومات إلى أن المشروع يهدف إلى ربط الموانئ السورية مع العراق وإيران، إضافة إلى إمكانية ربط الصين في هذا المشروع، لافتة إلى أن نسبة إنجازه في سوريا بلغت نحو 97%، أما في العراق فقد بقي منه 2 كلم فقط تحت التنفيذ.(14)

بالعودة إلى خريطة السكك الحديدية العراقية – السورية، يمكن أن نرى بوضوح سبب التواجد العسكري الأمريكي في شمال وشمال شرق سوريا حيث يقع خط سكك حديد الموصل – القامشلي – حلب (سوريا) والواصل إلى غازي عنتاب (تركيا) المتوقف منذ العام 2010 – 2011 بشكل كلي. ومن هذا الخط، يتفرع خط حلب – إدلب – اللاذقية، ومن اللاذقية هناك خط يصل إلى طرطوس مروراً ببانياس.

في هذا الخصوص، سبق وأن أشرنا إلى أن سبب هذا التواجد العسكري الأمريكي هو قطع خطوط المواصلات وليس مسألة النفط بذاتها. ففي بحث قدمناه إلى مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني، ذكرنا فيه أن الدراسات تشير إلى وجود إحتياطي هائل من الغاز – تحديداً – في منطقتي تدمر والقلمون، بالإضافة إلى الحقول البحرية التي تضم مليارت من براميل النفط (يقدر الإنتاج بحوالي 1.6 مليون برميل/يومياً).(15)

لكن الحق يقال بأن هذا التواجد سبّب أزمة غذائية كبيرة لدمشق لا سيما بعد إقرار “قانون سيزر” حيث تعتبر تلك المنطقة مصدر غذاء أساسي لسوريا.

بالعودة إلى الجانب البري، يقول جان ميشيل موريل، الكاتب الفرنسي، إن الإيرانيين “يعتبرون سنجار منطقة استراتيجية بالنظر إلى مشروع كبير لإنجاز طريق سريع يربط طهران بالبحر الأبيض المتوسط، والذي يمر مُخَطَّطه عبر محافظة ديالى، على بعد 60 كلم شمال بغداد، قبل الصعود نحو سنجار وصولاً إلى سوريا. وبعد اجتياز الحدود، يستمر الطريق السريع إلى قامشلي ثم عين العرب – كوباني، مروراً بشمال حلب لينتهي عند ميناء اللاذقية.”(16)

وبموازاة طرق المواصلات، بعض المعلومات إلى أن الإتفاق يشمل “مد خط أنابيب غاز ونفط من جنوب إيران إلى (البحر) المتوسط يتصل بميناء بانياس السوري وميناء طرابلس اللبناني. وبحسب المصدر، حصلت طهران بالفعل على موافقة دمشق لإدارة ميناء بانياس بشكل استثمار طويل الأمد.”(17)

بموازاة ذلك، هناك إهتمام صيني كبير في سوريا خصوصاً لجهة الموانئ والمواصلات حيث يقول الباحث الأستاذ رياض عيد إن “وصول الصين إلى ميناءي طرطوس واللاذقية السوريين، المطلين على البحر الأبيض المتوسط، يعد فرصة جذابة لمبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات والتي تهدف إلى ربط أوراسيا بجمهورية الصين الشعبية… وضمن رسالة مكتوبة في أغسطس/آب 2019، ركز السفير (الصيني في دمشق تشي تشيان) جين، من بين أمور أخرى، على أهمية تطوير السكك الحديدية والموانئ السورية.”(18)

كل تلك المعطيات تؤشر إلى أن مسألة النقل هي من أبرز النقاط التي عالجها الإتفاق؛ فالمنطق يقول إن وجود عملية إنتاج دون تصريف له يعني حكماً كساد كبير؛ بالتالي، إن طُرق المواصلات تشكل أساساً في عملية توزيع الإنتاج.

3. أبعاد إستراتيجية

ليس التعاون العسكري الصيني – الإيراني بجديد، فهناك مناورات مستمرة ودورية مشتركة في مناطق عديدة أبرزها منطقة المحيط الهندي، والتي كان آخرها في فبراير/شباط 2021 بمشاركة روسية.

فيما يخص الإتفاق، يوجد الكثير من الغموض حول هذا الشق بالذات. فهناك معلومات أشارت إلى التوافق الثنائي على إستضافة طهران لـ 5 آلاف جندي صيني على أراضيها(19)، ناهيك عن إمكانية أن يكون هذا التواجد في الموانئ التي تستأجرها أو تستثمرها.

أيضاً، هناك إشارة إلى توسيع العلاقات العسكرية بما في ذلك تأسيس قواعد عسكرية مشتركة في الخليج وبحر عمان والمحيط الهندي، كما تسمح طهران للطائرات الصينية بالاستفادة من المطارات العسكرية الإيرانية عند الحاجة والسفن العسكرية الصينية الاستفادة من القواعد والموانئ الإيرانية عند الحاجة أيضاً. وتتعهد بكين في المقابل، بمساعدة طهران في تطوير أسطولها الجوي والبحري والبري.(20) وفي ما رشح أيضاً، ستقوم الحكومة الصينية “بسيطرة شبه كاملة على جزيرتي كيش وقشم (مقابل المضيق تماماً) الإيرانيتين”.(21)

في هذا الشأن، يمكن القول – بحسب المنطق – بعدم صحة هذا الأمر. وقد شرحنا ذلك فيما يخص ميناء غوادار غير مُسْتبعِدين للفكرة القائمة على مبدأ أن “الإقتصادي يجر العسكري”، ولكن هذا الأمر قد يصدق في السابق؛ أما اليوم، فالظروف الدولية المحيطة بعلاقات إيران الخارجية تغيرت وبدأت بالإنفراج نوعاً ما خصوصاً مع صعود الحليفين الصيني والروسي، ناهيك عن عدم وجود خطر حقيقي يحدق بها، بالإضافة إلى أنها عضو مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون وقد تصبح عضواً فاعلاً في قوت قريب ما يعطيها مظلة أمنية وسياسية إضافية.

ولكن هنا، علينا تفصيل ما سبق. بالنسبة إلى موضوع تواجد عناصر من القوات العسكرية الصينية على الأراضي الإيرانية، يمكن الرد على هذا الأمر من خلال “العقلية الفارسية” ذاتها. من خلال ذلك، تعتبر إيران نفسها إمبراطورية بكل ما للكلمة من معنى. وعلى الرغم من إنتمائها دينياً إلى المذهب الشيعي، إلا أن العنصر الفارسي لا يزال طاغياً، وهو ما يمكن مشاهدته بشكل واضح داخل البلاد. من هنا، إن منطلق التفكير هذا لدى طهران ينفي حكماً فرضية الرضى بوجود قوات أجنبية على أراضيها، هذا أولاً.

ثانياً وفيما يخص مسألة إستعمال المطارات، هناك سابقة مهمة في هذا المجال وهي إسعمال موسكو لمطار همدان لقصف التنظيمات الإرهابية المتواجدة في سوريا، 16 أغسطس/آب 2016، حيث إستهدفت القاذفات الروسية بعيدة المدى مواقع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في محافظات حلب ودير الزور وإدلب.(22)

قد يكون الأمر وارداً وذلك بالإعتماد على هذه السابقة التاريخية، خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الإعتبار تواجد الصينيين الإيغور ضمن بعض التنظيمات الإرهابية في إدلب، إذ من الممكن قيام بكين بتوجيه ضربة عسكرية إستباقية لهم – برأيي هذا أمر مستبعد حالياً – لمنعهم من العودة إلى البلاد والتخريب فيها. لذا، يمكن وضع ذلك ضمن ما ورد على لسان الرئيس حسن روحاني، في هذا الإطار، حيث قال إن “إيران ترحب بالتعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف”.(23)

ثالثاً وبالنسبة لإنشاء قواعد عسكرية – وتحديداً جزيرة قشم، يمكن القول بأن إيران تتحكّم بمضيق إستراتيجي مهم جداً ولوحدها تقريباً. فهل من المنطق أن تستجلب قوة أخرى كي تشاركها في هذا التحكّم؟ بالطبع لا.

أما عن مدى إمكانية وجود توافق صيني – إيراني من أجل تقييد حركة أسطول الأمريكي في تلك المنطقة، فهذا أمر لم تثبت معالمه بعد.

أما على الصعيد الأمني، سبق وأن قال الصحفي المختص بمجال التكنولوجيا والاتصالات، علي أسفنديار، إنه “من المقرر أن تقوم الصين بتقديم جدار حماية إلكتروني كامل للحكومة الإيرانية، مع تطوير برامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية حتى داخل المنشآت النووية والعسكرية أيضاً، حيث يرى أسفنديار أن إيران بحاجة إلى مثل هذه الخبرات، خاصة تكنولوجيا حماية المواقع النووية الحساسة، وبالأخص بعد الشكوك المثارة حول تعرض تلك المواقع لهجمات إلكترونية في الفترة الأخيرة.”(24)

هذا الأمر جداً وارد لا سيما بعد الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها منشآت حيوية إيرانية، وأبرزها مفاعل نطنز، حيث تمتلك الصين خبرة واسعة في هذا المجال اليوم، ناهيك عن تكنولوجيا الجيل الخامس التي يمكن لقطاع الطب، المتقدم جداً في إيران، الإستفادة منها بشكل كبيرة.

في الختام، يمكن القول بأن ورقة قوة إضافية قد حصلت عليها كل من بكين وطهران من جراء هذا الإتفاق، لا سيما بعد فشل المحادثات الصينية – الأمريكية في أنكوريج – آلاسكا(25)، حيث أن هناك “تسخيناً” للعلاقات الدولية على ما يبدو؛ لذا، تقوم كل الأطراف بتجميع أوراقها من أجل الإستعداد لتسوية شاملة أو حرب كبرى.

المراجع:

(1). في هذا الشأن بالذات، أنظر:
رياض عيد. 10/3/2021. التواجد الصيني في موانئ المتوسط.. بين الإستثمار والصراع (1/2). مركز سيتا. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3sGfX0n
(2). اتفاق استراتيجي بين إيران والصين لربع قرن.. ماذا في الدلالات والتوقيت؟ 27/3/2021. الميادين نت. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3cDfcQl
(3). عبد الجليل الزبيدي. 29/3/2021. الاتفاقية الصينية – الإيرانية والتحولات في المفاهيم. الميادين نت. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3fsvDAQ
(4). مليار دولار لتطوير وتوسعة ميناء تشابهار الإيراني. 9/3/2021. قناة العالم. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3cznzfy
(5). حمدي جمال. 30/1/2020. “تشابهار” الإيرانية.. منطقة صراع بين أميركا والصين. جاده إيران. على الرابط التالي:
https://bit.ly/39rR9Sl
(6). أنظر:
Alwan N. Amin Eddine. 2017. Sino – German Relations 1990 – 2015: In Light of Economic Strategies and Policies. Isticharia. Beirut – Lebanon. 1st Edition. P: 290 – 291.
(7). هديل عادل. 17/1/2018. الصين تشيد ثاني قاعدة عسكرية خارجية لها بباكستان. العين. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3m6tz2s
(8). أنظر:
Krzysztof Iwanek. 19/11/2019. No, Pakistan’s Gwadar Port Is Not a Chinese Naval Base (Just Yet). The Diplomat. On:
https://bit.ly/2PO8td2
(9). اتفاق بين الصين وإيران لـ 25 عاماً.. ما حجم التنازلات؟ 27/3/2021. العربية. على الرابط التالي:
https://bit.ly/2QIP91o
(10). أنظر:
Alwan N. Amin Eddine. Sino – German Relations 1990 – 2015. Op. cit. P: 86 – 87.
(11). تسمح للصين بالتواجد العسكري وحماية البرنامج النووي الإيراني.. تفاصيل الاتفاقية السرية بين بكين وطهران، فهل يمررها البرلمان؟ 17/7/2020. عربي بوست. على الرابط التالي:
https://bit.ly/2PjOyTE
(12). أنظر:
Alwan N. Amin Eddine. Sino – German Relations 1990 – 2015. Op. cit. P: 94.
(13). الكاظمي يوصي بتنفيذ الاتفاقية مع الصين. 30/3/2021. روسيا اليوم. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3mfrW2D
(14). مشروع الربط السككي بين الساحل السوري والعراق يعود للواجهة.. ما أهدافه. 13/1/2021. عنب بلدي. على الرابط التالي:
https://bit.ly/31BlMAy
(15). د. علوان أمين الدين. 15 – 18/5/2017. الصراع على المشرق: تقاسم أم تقسيم؟ مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية – الجيش اللبناني. المؤتمر الإقليمي السابع. بيروت – لبنان. ص: 246.
(16). الهدنة التركية الإيرانية منذ ثلاثة قرون توشك على الإنتهاء. 24/3/2021. بوست 180. على الرابط التالي:
https://bit.ly/2PCr385
(17). فرزاد قاسمي. 16/7/2020. “الجريدة” تنفرد بنشر بنود الملحق السري لـ “صفقة ربع القرن” بين طهران وبكين. الجريدة. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3rKhUYF
(18). رياض عيد. 11/3/2021. التواجد الصيني في موانئ المتوسط.. بين الإستثمار والصراع (2/2). مركز سيتا. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3cIql2p
(19). اتفاق بين الصين وإيران لـ 25 عاماً.. ما حجم التنازلات؟ مرجع سبق ذكره. على الرابط التالي:
https://bit.ly/2QIP91o
(20). فرزاد قاسمي. “الجريدة” تنفرد بنشر بنود الملحق السري لـ “صفقة ربع القرن” بين طهران وبكين. مرجع سبق ذكره. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3rKhUYF
(21). تسمح للصين بالتواجد العسكري وحماية البرنامج النووي الإيراني. مرجع سبق ذكره. على الرابط التالي:
https://bit.ly/2PjOyTE
(22). لماذا إيران.. دوافع استخدام قاعدة همدان وفوائدها. 22/8/2016. روسيا اليوم. على الرابط التالي:
https://bit.ly/2PLMsff
(23). الصين وإيران توقعان إتفاقية تعاون إستراتيجي لمدة 25 سنة. 27/3/2021. الميادين نت. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3m5bfqA
(24). تسمح للصين بالتواجد العسكري وحماية البرنامج النووي الإيراني. مرجع سبق ذكره. على الرابط التالي:
https://bit.ly/2PjOyTE
(25). د. علوان أمين الدين – سمر رضوان. 24/3/2021. برودة أنكوريج.. تسخين للمواجهة. مركز سيتا. على الرابط التالي:
https://bit.ly/3rC7x9a

مصدر الصور: سبوتنيك – ويكيبيديا.

موضوع ذا صلة: التواجد الصيني في موانئ المتوسط.. بين الإستثمار والصراع (2/2)

علوان أمين الدين

مؤسس ومدير “مركز سيتا” – لبنان