مركز سيتا

سيكون لقرار دول أوبك+ الحفاظ على أحجام الإنتاج الحالية تأثير إيجابي على أسعار النفط وسيبقيها فوق 90 دولارًا للبرميل في الأشهر المقبلة، هذا ما يعتقده الخبراء، وفي اجتماع للجنة مراقبة أوبك+ الأخير، تمت توصية التحالف بالالتزام بالاتفاقيات المقبولة مسبقاً، وقال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك إن روسيا ستواصل مواصلة الخفض الطوعي الإضافي للإمدادات للأسواق العالمية بمقدار 300 ألف برميل يومياً حتى نهاية ديسمبر 2023، كما أكدت السعودية عزمها على الالتزام بالاتفاقات.

الموافقة والقرار

أوصت لجنة مراقبة أوبك+ بالحفاظ على حصص إنتاج النفط، بالتالي، إن قرار دول أوبك+ بالحفاظ على أحجام الإنتاج الحالية سيكون له تأثير إيجابي على أسعار النفط وسيساعد على إبقائها عند مستوى مرتفع – أكثر من 90 دولاراً للبرميل في الأشهر المقبلة، وهو ما يعود بالنفع على الدول الأعضاء في المنظمة.

كما أن “التخفيض الطوعي الإضافي يهدف إلى تعزيز الإجراءات التي اتخذتها دول أوبك+ من أجل الحفاظ على الاستقرار والتوازن في أسواق النفط”.

وبالتزامن مع تخفيض روسيا، أعلنت السعودية أنها ستمدد خفضاً طوعياً لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية 2023، وقالت الوكالة الحكومية بالمملكة في بيان إن القرار ستتم مراجعته شهرياً مع إمكانية خفض أو زيادة الإنتاج، ومن المتوقع أن يصل المستوى الفعلي لإنتاج النفط في السعودية بنهاية العام الجاري إلى 9 ملايين برميل يومياً.

وعلى خلفية أنباء توصية لجنة أوبك+ بالإبقاء على اتفاقيات الإنتاج الحالية، أظهر سعر خام برنت انخفاضاً طفيفاً بنسبة 1.5% ليصل إلى 89.4 دولاراً للبرميل لكن السعر عاد إلى 87.7 دولاراً للبرميل، بنفس يوم هذا الإعلان.

تخفيض الإنتاج

إن منظمة أوبك والدول المنتجة الأخرى للنفط المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج (أوبك +)، اتفقت عقب اجتماع في فيينا، على خفض حصة الإنتاج بمقدار 1.6 مليون برميل يومياً اعتباراً من 1 يناير 2024، وسيكون الرقم الإجمالي لهذه الدول في العام المقبل 40.46 مليون برميل يومياً، وفي الوقت نفسه، تم الاتفاق على أن الاتفاقية ستكون سارية حتى 31 ديسمبر 2024، وكان من المفترض في السابق أن يتم الانتهاء منه في نهاية عام 2023.

وتقول أوكسانا لوكيتشيفا، المحللة في مجموعة فينام المالية، إن القرار الجديد لأوبك+ بالإبقاء على الشروط الحالية للاتفاقية دون تغيير يشير إلى درجة عالية من عدم اليقين بين أعضاء التحالف بشأن حالة الطلب المستقبلية.

بالتالي، هذا ما يقرأه السوق، ويظهر رد فعل سلبي إلى حد ما، وتركت السعودية وروسيا الباب مفتوحا أمام إمكانية مراجعة مستويات الإنتاج في نوفمبر ومن المرجح أن تتمكنا من زيادة حجم التخفيضات إذا لزم الأمر، ما يعني أن الوضع في العالم يتطور بسرعة، ومخاطر الركود أصبحت أكثر وضوحاً، وتوازن سوق النفط قد يحتاج إلى تعديل.

أما فلاديمير تشيرنوف، محلل مؤسسة فريدوم فاينانس جلوبال، فقال إن الآن لا توجد شروط مسبقة لتغيير شروط الصفقة، إذ أن أسعار النفط العالمية وصلت إلى مستويات مريحة لجميع المصدرين العالميين للذهب الأسود.

في الوقت نفسه، هناك احتمالية لارتفاع أسعار النفط العالمية الأسبوع المقبل. وقال الخبير إن أسبوع العطلة سينتهي في الصين، وستستأنف المؤسسات الصناعية عملها، وسيزداد استهلاك المنتجات النفطية مع الطلب العالمي عليها وعلى النفط الخام لإنتاجها، خاصة وأنه بعد استراحة لمدة أسبوع، ستستأنف البنوك الصينية، التي تتم من خلالها جميع المدفوعات الخاصة باستيراد الذهب الأسود، عملها.

كما أن “سعر النفط خلال أسبوع التداول الحالي سيتماسك حول 90 دولاراً للبرميل من خام برنت”، بالتالي، يمكن توقع أنه في الأسبوع المقبل سيحدث نمواً متجدداً في الأسعار نحو 95 دولاراً على خلفية زيادة استهلاك المنتجات البترولية في الصين.

مصدر الأخبار: سيتا + وكالات.

مصدر الصور: ريا نوفوستي.

إقرأ أيضاً: مفتاح الاقتصاد العالمي.. أوبك+ تنجح في زيادة أسعار النفط