في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، تم التعرف على سلالة جديدة من فيروس كورونا، بيرولا، في صيف عام 2023، ويحذر الخبراء من احتمال عودة نظام ارتداء الكمامات.
أوجه الاختلاف
الفرق الرئيسي بين السلالة الجديدة من فيروس كورونا هو أن بيرولا لديه عدة طفرات وهو أكثر عدوى حتى بالمقارنة مع أوميكرون الذي يعتبر خطيراً، تم تسجيل حالات معزولة من مرض بيرولا في شهري يوليو وأغسطس في إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والدنمارك، وبعد ذلك تم اكتشاف الفيروس في السويد والنرويج وكندا وجنوب أفريقيا وتايلاند وهونغ كونغ الصينية، وفي روسيا، لم يتم التأكد من إصابة أي شخص بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وفيروس بيرولا، هو نوع مختلف من “أوميكرون”، يطلق عليه علماء الفيروسات السلالة BA.2.86. تم التعرف عليه لأول مرة في 24 يوليو، وفي 17 أغسطس، صنفت منظمة الصحة العالمية بيرولا على أنه “تحت المراقبة”.
إن “السلالة الجديدة من فيروس بيرولا التاجي تحتوي على عدد من الطفرات الإضافية مقارنة بمتغيرات أوميكرون التي تم تحديدها مسبقاً، وهي أكثر عدوى من سابقاتها”، ويشير الخبراء إلى أن تنوع الفيروس هو. وفي وقت ما، اختلف “أوميكرون” عن “دلتا” في حجم مماثل من الطفرات.
وفي يناير 2023، تم الإبلاغ عن ظهور طفرة جديدة لـ أوميكرون تسمى “كراكن”، واعتبرت هذه السلالة الأكثر عدوى ولكنها بعيدة كل البعد عن الأخطر، وانتشرت في المنتجعات الشعبية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا: إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وفرنسا والدنمارك والنمسا وهولندا وألمانيا.
الخطورة
الخطر الرئيسي لسلالة بيرولا هو قدرتها على العدوى وكثرة الطفرات، في المجمل، تم تسجيل أكثر من 30 طفرة في بروتين S في بلدان مختلفة، وأوضح طبيب الأمراض المعدية وكبير الأطباء في مختبر التشخيص السريري لشركة INVITRO-Siberia LLC، أندريه بوزدنياكوف، أن “بيرولا” يخترق داخل الخلية بسرعة وفعالية كبيرة بحيث لا يتوفر للأجسام المضادة الوقت الكافي للعمل.
وفي الوقت نفسه، يصف الأطباء هذه السلالة بأنها أقل ضراوة (مسببة للأمراض)، ويأملون أن تساعد المناعة الجماعية في التعامل مع النوع الجديد من فيروس كورونا، ولم يتم حتى الآن الإبلاغ عن أي حالات مميتة لمرض بيرولا.
أما بالنسبة لحجم المرض، فيتوقع الأطباء أن تكون الموجة أضعف من موجة أوميكرون، لأن السلالة الجديدة من فيروس كورونا أكثر عرضة للدفاع المناعي، وهذا ما أكدته البيانات المخبرية التي أجراها علماء من الصين والسويد.
الأعراض والعلاج
أفاد الأطباء أن أعراض البيرولا تشبه أعراض فيروس كورونا المعتادة، درجة الحرارة متوسطة حوالي 38 درجة، لكنها قد تنعدم تماماً، سيلان الأنف، العطس، انسداد الأنف، السعال والتهاب الحلق، ضعف عام وآلام في الجسم، انخفاض الشهية، ردود الفعل السلبية الشخصية ممكنة: الإسهال والغثيان والقيء، فقدان حاسة الشم أمر ممكن، ولكن اليوم يعتبر هذا العرض اختيارياً لفيروس كورونا.
لتجنب الإصابة بفيروس بيرولا، يحث الأطباء الناس على غسل أيديهم بانتظام والحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة في الأماكن المزدحمة خلال الزيادة الموسمية في حالات العدوى الفيروسية، من المهم أيضاً الانتباه إلى النظام الغذائي والروتين اليومي.
وفي حالة حدوث عدوى، فإن الشيء الرئيسي الذي يجب تذكره هو أن بيرولا، مثل أي نوع من فيروسات التاجية، لا يزال عدوى تنفسية حادة، وهو مرض تنفسي حاد، ويتم علاجه وفقاً للمخطط المناسب. هناك مضاعفات خطيرة أقل مع التهابات الجهاز التنفسي الحادة مقارنة بالأنفلونزا، ولكن أولئك المعرضين للخطر يحتاجون إلى اتباع التدابير الوقائية.
بالنتيجة، يتغير فيروس كورونا بانتظام، وإن تفشي المرض من جديد كان سيحدث في أي حال، الموجة التالية ستكون مشبعة بهذا النوع من الفيروس، نظراً لأنه أكثر استقراراً، حيث يمكن التوقع على الأرجح إصابة عدد أكبر من الأشخاص بالعدوى مقارنةً بالسلالات الفرعية الأخرى، بالتالي، إن العبء على الرعاية الصحية قد يزيد.
مصدر الأخبار: سيتا + وكالات.
مصدر الصور: أرشيف سيتا + إزفستيا.
إقرأ أيضاً: شتاء “كورونا”